(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ
رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) قال بعضهم : من كرامته ورحمته ممنوعون ، وقال قتادة :
هو أن (لا يَنْظُرُ
إِلَيْهِمْ)(وَلا يُزَكِّيهِمْ) ، وقال أكثر المفسرين : عن رؤيته ، قال الحسين بن الفضل
: كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته.
أخبرنا الحسن
بن محمد بن جعفر قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني قال : حدّثنا الحسين
بن الفضل قال : حدّثنا عفان بن مسلم الصفار عن الربيع بن صبيح وعبد الواحد بن زيد
قالا : قال الحسن : لو علم الزاهدون والعابدون أنهم لا يرون ربّهم في المعاد لزهقت
أنفسهم في الدنيا ، وقال يحيى بن سليمان : بن نضلة : يسئل مالك بن أنس عن هذه
الآية قال : لها حجب أعداءه فلم يروه تجلّى لأوليائه حتى رأوه ، وسمعت أبا القاسم
الحسن بن محمد يقول : سمعت أبا علي الحسن بن أحمد [الشبوي] [١] بها يقول :
سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي يقول : سمعت الربيع بن سليمان يقول : كنت
ذات يوم عند الشافعي رضياللهعنه وجاءه كتاب من الصعيد يسألونه عن قول الله سبحانه : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ
لَمَحْجُوبُونَ) فكتب فيه : لما حجب قوما بالسخط دل على أن قوما يرونه
بالرضا ، فقلت له : أوتدين بهذا يا سيدي؟ فقال : والله لو لم يوقن محمد بن إدريس
أن يرى ربّه في المعاد لما عبده في الدنيا.
أخبرني الحسين
قال : حدّثنا موسى قال : حدّثنا ابن علوية قال : حدّثنا إسماعيل قال : حدّثنا
المسيّب عن الأعمش عن النهال عن زادان عن البراء بن عازب عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «عليين في السماء السابعة تحت العرش» [١١٠] [٢] وقال ابن عباس هو لوح من زبرجدة خضراء معلق تحت العرش
أعمالهم مكتوبة فيها ، وقال كعب وقتادة : هو قائمة العرش